أول صورة مباشرة لنظام نجمي له أكثر من كوكب يدور حول نجم مشابه لنجمنا الشمس. التقط التلسكوب الكبير التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي (ESO’s VLT) أثناء بحثهم عن كواكب شابة عملاقة تدور حول نجوم مثل شمسنا ولكن أصغر سنًا بكثير أول صورة على الإطلاق لنجم شاب يشبه الشمس يدور حوله كوكبان.
قع على بعد 300 سنة ضوئية عن الأرض. يسمى “TYC 8998-760-1” في كوكبة الذبابة ويبلغ عمره 17 مليون سنة فقط ويصنف بأنه “نسخة شابة من شمسنا”. يدور العملاقان الغازيان المسميان TYC 8998-760-1b و TYC 8998-760-1c حول نجمهما على مسافات تبلغ 160 وحوالي 320 ضعف المسافة بين الأرض والشمس. هذا يضع هذه الكواكب بعيدًا جدًا عن نجمها أكثر من المشتري أو زحل. فهما أثقل بكثير من الكواكب في نظامنا الشمسي حيث يحتوي الكوكب الداخلي على كتلة المشتري 14 مرة والكوكب الخارجي ست مرات. صور الأنظمة ذات الكواكب الخارجية المتعددة نادرة للغاية وحتى الآن لم يلاحظ الفلكيون أبدًا أكثر من كوكب واحد يدور حول نجم مشابه للشمس بشكل مباشر. يمكن أن تساعد الملاحظات علماء الفلك على فهم كيفية تشكل الكواكب وتطورها حول شمسنا. فقبل بضعة أسابيع كشفت ESO عن ولاده نظام كوكبي جديد في صورة VLT جديدة ومذهلة. والآن التقط التلسكوب نفسه باستخدام الأداة نفسها أول صورة مباشرة لنظام كوكبي حول نجم مثل شمسنا. هذا الاكتشاف يشبه إلى حد كبير بيئه نظامنا الشمسي ولكن في مرحلة مبكرة جدًا من تطورها.
على الرغم من أن علماء الفلك اكتشفوا بشكل غير مباشر آلاف الكواكب في مجرتنا إلا أن جزءًا صغيرًا من هذه الكواكب الخارجية تم تصويره بشكل مباشر فالملاحظات المباشرة مهمة في البحث للبيئات التي يمكن أن تدعم الحياة التصوير المباشر لاثنين أو أكثر من الكواكب الخارجية حول نفس النجم أكثر ندرة تم رصد نظامين فقط من هذا القبيل بشكل مباشر حتى الآن كلاهما حول نجوم مختلفة بشكل ملحوظ عن الشمس صورة VLT الجديدة لـ ESO هي أول صورة مباشرة لأكثر من كوكب خارجي حول نجمة تشبه الشمس كما كان VLT التابع لـ ESO أول تلسكوب يصور كوكبًا خارجيًا بشكل مباشر في عام 2004 عندما التقط بقعة ضوء حول قزم بني. تم التصوير بفضل الأداء العالي لأداة SPHERE على VLT من ESO في صحراء أتاكاما التشيلية يحجب SPHERE الضوء الساطع من النجم باستخدام جهاز يسمى coronagraph مما يسمح برؤية الكواكب الباهتة في حين أن الكواكب مثل تلك الموجودة في نظامنا الشمسي باردة جدًا بحيث لا يمكن العثور عليها باستخدام هذه التقنية فإن الكواكب الصغيرة أكثر سخونة وبالتالي تتوهج أكثر في ضوء الأشعة تحت الحمراء من خلال التقاط العديد من الصور خلال العام الماضي بالإضافة إلى استخدام البيانات القديمة التي تعود إلى عام 2017 أكد فريق البحث أن الكواكب جزء من نظام النجم.
كتابة: حمادة سلطان
0 Comments